العربية لحقوق الانسان تحذر من مستقبل مخيف للمنطقة والعالم بعد مذبحة جباليا 

الاحتلال الاسرائيلي على غزة
الاحتلال الاسرائيلي على غزة

تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمزيج من الألم والحسرة، المذابح التي يرزح تحتها المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي تصاعدت منتصف يوم أمس بالقصف الجوي لمربع سكني مكتظ في مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة، والذي تقدر مصادر الصحة الفلسطينية أن يرتفع عدد القتلى والجرحى المدنيين فيه إلى نحو 400 فلسطيني، في ظل العجز عن انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المتهدمة.

اقرأ أيضا|«س وج» حول انتهاكات حقوق الإنسان في غزة والتكييف القانوني للجرائم المرتكبة (3)


وهذه الجريمة التي تمت في وضح النهار في جباليا ما كان لها أن تقع لولا الحماية الأمريكية الأوروبية، ومحاولة التستر الفاشلة على قصف المستشفى الأهلي العرب "المعمداني" بقذيفة أمريكية موجهة بالأقمار الصناعية، واستخدام الحكومة الأمريكية حق النقض "الفيتو" للمرة الـ46 في مجلس الأمن لحماية إسرائيل، وبهدف منع صدور قرار بوقف إطلاق النار لإنقاذ حياة المدنيين، وتبني الحكومات الأوروبية للرواية الإسرائيلية والعمل المستمر على تبرير الجرائم الإسرائيلية.

اقرأ أيضا|تعرف على قواعد القانون الدولي والإنساني التي يخترقها الاحتلال ضد غزة
تدعي الرواية الغربية المقيتة أن وقف إطلاق النار سيُمكن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من إعادة الانتشار والتعبئة، ولا تغفل فقط أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة هو أصل الكارثة، بل وتتغافل عن سقوط سبعة ثمانية آلاف من الأطفال والنساء والمسنين من بين نحو عشرة آلاف مدني قُتلوا، ونحو 23 ألف جريح، ويبقى العدد مرشحاً للزيادة في ظل العجز عن انتشال جثامين لأشخاص مبلغ عنهم في قصف الأحياء السكنية بما يربو على 2300 شخص.